کد مطلب:103879 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:123

حکمت 126











[صفحه 325]

و قال علیه السلام، و قد سمع رجلا یذم الدنیا): (ایها الذام للدنیا) لتقلب احوالها و ایذائها للناس (المغتر بغرورها) ای المخدوع بخدعتها لك (المخدوع باباطیلها) و الخدعه الهجوم علی الشخص علی حین غفله (اتغتر بالدنیا ثم تلفها) علی نحو استفهام الانكار، كیف تذم بعد ان كنت مغرورا بها؟ (انت المتجرم علیها) یقال تحرم علیه، اذا ادعی الجرم علیه (ام هی المتجرمه علیك)؟ انك انت المتجرم لانك عرفت، و قد عرفتك الدنیا عن نقصها و مع ذلك اقدمت (متی استهوتك) الدنیا، ای ذهب بعقلك؟ و هذا استفهام انكار (ام متی غرتك) و خدعتك؟ (ابمصارع آبائك من البلی) المصارع جمع مصرع، و هو مكان السقوط، ای مكان سقوط آبائك من الغنائ؟ الیست ارائه الدنیا لمصارع آبائك كافیه فی ایقاظك (ام بمضاجع امهاتك) جمع مضجع، و هو محل النوم (تحت الثری) ای تحت التراب؟ (كم عللت) ای خدمت المرضی (بكفیك)؟ ای بیدك، فلماذا لم تعتبر من حالهم (و كم مرضت بیدیك)؟ التمریض كالتعلیل فی المعنی و الفرق بینهما یسیر (تبغی لهم) ای للمرضی (الشفاء) ای تطلب لهم بالادویه و الادعیه ان یشفوا (و تستوصف لهم الاطباء) ای تطلب من الاطباء وصف دائهم و دوائهم (غداه) ای فی وقت (لا یغنی عنهم) ا

ی لا یفیدهم (دوائك) اذ قدر لهم الموت. (و لا یجدی علیهم بكائك) فان البكاء علی المریض لا یفیده شفائا (لم ینفع احدهم اشفاقك) ای خوفك له من مرضه (و لم تسعف بطلتك) الاسعاف اعطاء المطلوب، و الطلبه، المطلوب، ای لم تقض حاجتك التی هی شفائهم (و لم تدفع) المرض (عنه بقوتك) و قدرتك (و قد مثلت لك به الدنیا نفسك) ای ان الدنیا جعلت الذی مات قبلك مثالا لك لتقیس نفسك علی ذلك المثال (و) ادتك (بمصرعه مصرعك) فكما صرع تصرع (ان الدنیا دار صدق لمن صدقها) ای اراد التعرف علی حقیقتها صدقا، فانها تكشف عن احوالها السیئه له فورا. (و دار عافیه لمن فهم عنها) اذ یعمل الانسان الفاهم لاجل العافیه من بلیاتها، و هی الاثام التی توجب الهلكه (و دار غنی لمن تزود منها) ای دار توجب غنی الانسان فی الاخره، اذا اخذ الانسان الزاد منها، و هی العمل الصالح (و دار موعظه لمن اتعظ بها) فانها تعظ الانسان بنكباتها و تقلباتها. (مسجد احباء الله) فانهم جعلوها مسجد یسجدون لله فیما (و مصلی ملائكه الله) اذ انهم یصلون فیها، له سبحانه (و مهبط وحی الله) فان محل نزول الوحی هو الدنیا (و متجر اولیاء الله) فانهم جعلوها دار تجاره یرجون الثواب فیها للاخره (اكتسبوا فیها الرحمه)

اذ جائوا باسباب الرحمه و هی الایمان و العمل الصالح (و ربحوا فیها الجنه) اذ ربح العمل الصالح دخول الجنان (فمن ذا یذمها) ای من الذی یتمكن ان یذمها ذما حقیقیا (و قد آذنت) ای اعلمت (بینها) ای بعدها و زوالها عنهم، فانهالم تخدع (و نادت بفراقها) و النداء انما هو باظهار الدنیا فراق كل احد، ممن ماتوا (و نعت نفسها و اهلها) یقال: نعا زید محمدا، اذا اخبر بفقده، فان الدنیا بما اظهرت من احوالها، اخبرت بفناء نفسها، و فناء اهلها (فمثلت) الدنیا (لهم) ای لاهلها (ببلائها) التی فیها (البلاء) الاخروی لمن عصی و كفر (و شوقتهم بسرورها) الذی فیها (الی السرور) التی یجده الانسان فی الاخره. (راحت) الدنیا (بعافیه) ای وافت الانسان وقت العشی- من الرواح مقابل البكور، و هو صحیح لا هم له (و ابتكرت) ای اصبحت (بفجیعه) ای بفاجعه نازله علی الانسان، و انما یفعل بالانسان ذلك (ترغیبا) الی الاخره (و ترهیبا) عن الدنیا (و تخویفا) للعاصین (و تحذیرا) للمغرورین (فذمها رجال غداه الندامه) ای عند ما اصبحوا نادمنین فیها علی ما فرطوا و فعلوا (و حمدها آخرون یوم القیامه) حیث وجدوا ثواب اعمالهم الصالحه (ذكرتهم) ای الذین حمدوها (الدنیا) بمصائبها و آلامها (فتذكروا

) و عرفوا (و حدثتهم) عن و خامه عاقبتها ان تعاطوا المنكرات و آلاثام (فصدقوا) ما قالت، و لذا اجتنبوا عنهما (و وعظتهم) بان ارشدكم (فاتعظوا) و عملوا بما فهموا، و لذا حمدوها فی الاخره حین راوا جزاء اعمالهم.


صفحه 325.